وذكر الحافظ فى " الدرر الكامنة " أنَّه تعقَّب الهيثميّ فى هذا الكتاب، فبلغ ذلك الهيثمي، فشقَّ عليه قال الحافظ:" فتركتُه رعايةً له. "! ولو فعل لكان أجود، لأنه نصيحةٌ وصيانةٌ للعلم، وقد رأينا رجالاً تعلّضقوا بنقد الهيثميّ فى هذا الكتاب مع أنَّهُ مخالف لأساطين النقاد.، واستشهدوا بمئات الأحاديث المنكرة بناءً على قول الهيثميّ " رجاله ثقات " أو " رجاله رجال الصحيح " أو خطئه فى توثيق راوٍ. وسيأتي طائفة من أوهام الهيثمي فى هذا الكتاب.
١١١- وأخرج أيضاً فى " الأوسط "(رقم ٥٨٥٥) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير، قال: نا أحمد بن يونس، قال: نا أبو بكر بن عيَّاش، عن هشام بن حسَّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعاً:((لا يباشرُ الرَّجلَ الرَّجلَ، ولا تباشرُ المرأةُ المرأةَ)) .
وأخرجه الطبرانيّ فى " الصغير "(٦٥٣) قال: حدثنا عبد الله بن أبي عَرَابة الكوفيّ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس بهذا الإسناد.
قال الطبرانيُّ:
" لم يرو هذا الحديث عن ابن سيرين، إلَاّ هشامٌ، ولا عن هشام، إلَاّ أبو بكر، تفرَّد به: أحمد بن يونُسَ ".
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فلم يتفرَّد به أحمد بن يونس، فتابعه أسود بن عامر، ويحيى بن يعلى ابن الحارث المحاربى قالا: حدثنا أبو بكر بن عيَّاش بسنده سواء.
أخرجه أحمد (٢ / ٣٢٥- ٣٢٦) ، والطحاوى فى " المشكل " (ج٨ / رقم