إلا أن يكون الوهم فى هذه الرواية جاء فى قوله:"صلى بنا " من بعض الرواة.
وعلى كل تقدير: فذو اليدين الذى كان حاضرا مع أبو هريرة قصة السهو غير ذى الشمالين هذا بلا ريب فيه، بقي النظر فى أنه هل هو الخرباق المتكلم فى حديث عمران بن حصين أو غيره؟!
فالذى اختاره القاضى عياض وابن الأثير فى " شرح مسند الشافعى " والشيخ محيى الدين فى غير ما موضع أنهما واحد.
وأما أبو حاتم بن خبان فإنه جعلهما إثنين فقال فى " معجم الصحابة " من كتابه " الثقات ": " الخرباق صلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث سها " لم يزد.
وأما ابن عبد البر فقال في كتابيه:" يحتمل أن يكون الخرباق ذا اليدين، ويحتمل أن يكون غيره فيكونا اثنين " وكذلك قال أبو العباس القرطبى وغيره. والله تعالى أعلم " انتهى كلامه.
٢٦٠ - وأخرج البزار فى " مسنده " (ج ١ / ق ٢٦٥ / ١-٢) قال: ونا محمد بن عثمان، نا محمد بن عبد الرحمن، نا أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اختصمت النار والجنة، فقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: يدخلني ضعفاء الناس وسقاطهم فقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء. وقال للجنة: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، فإذا كان يوم القيامة يلقي فى