يوثق بدينه وأمانته، وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم للمرأة، إنْ كان حُكم سائر النساء حكم أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا إخالُ، لأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أخبر أنهن أمهات المؤمنين، فجائزٌ أن يكون العبدُ والحرُّ محرمًا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكان سفر ميمونة مع أبي رافعٍ، أن ميمونة أمُّ أبي رافع، إذ كانت ميمونةُ زوجة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. " انتهى.
وما ذهب إليه الجمهور من أهل العلم أصحُّ. والله أعلمُ.
٥٢٣ - حديث أبي هريرة مرفوعًا: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. " عزاه القرطبي في "تفسيره" (١ / ١١) ، وفي "التذكار" (ص ١٦٠) ، والمنذري في "الترغيب" (٢ / ٣٦٥) كلاهما عزاه لمسلم في "صحيحه". وعزاه الحافظ في "التلخيص" (٤ / ٢٠١) لأحمد في "مسنده".
· قُلتُ: رضي الله عنكم!
أمَّا مسلم فلم يروه، كيف وهو من أفراد البخاريِّ (١٣ / ٥٠١) وقد وقع في متنه اختلاف أشبعتُ الكلام عنه تحريرًا في "تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" ولم يروه أحمد في "مسنده". والله أعلمُ.
٥٢٤ - وأخرج البزار (٢٦٦٢ - كشف الأستار) قال: حدثنا عمرو ابنُ عليّ ثنا خلاد بن يزيد، ثنا محمد بن عبد الرحمن أبو غرارة زوجُ جبرة، حدثني عروة بن الزبير، قال: قلتُ لعائشة: إني أفكرُ في أمرك،