المقدس " قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم " فلم يره أنه يُكَذِّبُهُ مخافة إن دعا إليه قومه أن يَجْحَدَهُ الحديث. فقال أرأيت إن دَعوْتُ إليك قومك أتحدثهم بما حدثتني؟ قال: " نعم" فقال أبو جهل: حدث قومك بما حدثتني، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " إنه أسري بي الليلة " فقالوا: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس " قالوا: ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قال " نعم" قال: فمن مصفِّقٍ، ومن واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب - زعم - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك المسجد، فقال: أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال " نعم " قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: " فنعته لهم حتى التبس عليّ بعض النعت، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل - أو دار عقال - فجعلت أنعته لهم وأنا أنظر إليه " فقال القوم أما النعت – والله - فقد أصاب "
قال الطبرانى:
" لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلَاّ بهذا الإسناد، تفرد به: عوف "
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فقد أخرج أحمد (٣٥٤٦) ، وأبو يعلى (٢٧٢٠) ، وابن جرير فى " تهذيب الآثار"(ص ٤٠٨- مسند ابن عباس) من طريق ثابت بن يزيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: أسرى بالنبى - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بميسره، وبعلامة بيت المقدس، وبعيرهم، فقال ناسٌ: نحن نصدق محمداً بما يقول.. وساق حديثا آخر هكذا جاء مختصراً.
فإن قصد الطبرانى الحديث بطوله، فلا يرد تعقبى عليه. والله أعلم.