أخرجه الطبرانيُّ [٣٤٠٠] من طريق عبد العزيز بن مقلاص، ثنا ابنُ وهبٍ. والصوابُ أنه غضيف بن الحارث كما رجحه أحمد والبخاريُّ والحاكم في " الكنى " وابن قانع وغيرهم. وقال ابن سعد:" غطيف" بالطاء، وهو وجهٌ في اسمه.
ومن أحاديث غضيف أيضاً ما: ما أخرجه أحمد [٤/١٠٥] وعنه ابن عساكر [٤٨/٨٢] قال: حدثنا سريج ابن النعمان قال: ثنا بقيَّةُ، عن أبي بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد الرحبى، عن غضيف بن الحارث الثمالي قال: بعث إِليَّ عبد الملك بن مروان، فقال: يا أبا أسماء! إِنا قد أجمعنا الناس علي أمرين. قال: وما هما؟ ، فقال: رفع الأيدي علي المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد العصر والصبح. فقال: أما إِنهما أمثلُ بدعتكم عندي، ولست مجيبُك إِلي شيء منهما قال: لم؟ قال: لأن النبي صَلي الله عَليه وسلم قال: " ما أحدث قومٌ بدعةً، إِلَاّ رُفع مثلُها من السنة ". فتمسَّك بسنةٍ خيرٌ من إِحداث بدعةٍ.
وأخرجه ابن قانعٍ في " معجم الصحابة "[ج٨/ق١٣٩/٢] من طريق محمد بن سلَاّم المنبجى، نا بقية بن الوليد بسنده سواء دون القصة. وابنُ أبي مريم ضعيفٌ، وبقيةٌ دلَّسَ الإِسناد.
وقد روى ابن قانع هذا الحديث في ترجمة " غضيف الثمالى " وفرَّق بينه وبين: " غضيف بن الحارث" وجعلهما أحمد وابن عساكر واحداً، وهو ظاهر صنيع أبي أحمد الحاكم في " الكنى". والله أعلم.