وقد صرح بذلك ابن كثير فى " تفسيره "(٨/٤٤٥) فقال: " فهذه سنة تفرَّد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة، وكان إماما في القراءات، فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي، وقال: لا أحدث عنه، وكذا أبو جعفر العقيلى قال: هو منكر الحديث ".
? قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنكما!
فلم يتفرد به البزىُّ، فقد تابعه الإمام الشافعى رحمه الله قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فذكر مثله.
أخرجه أبو يعلى الخليلى فى " الإرشاد "(ص ٤٢٧- ٤٢٨) قال: حدثنا جدى، حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، حدثنا الشافعى به، وهذا سندٌ جيدٌ.
وقال ابن كثير أيضا:" حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في " شرح الشاطبية " عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال
أحسنت وأصبت السنة. . وهذا يقضي صحة هذا الحديث ".
? قُلْتُ: فواضح أن ابن كثير لم يقف على رواية الشافعى المسندة فى ذلك، وإنما صحح الحديث بناء على قول الشافعى:" أصبت السنة "، وتصحيح الحديث بمثل هذا القول فيه نظر لا يخفى على من تأمله. والله أعلم