الفقر بين عينيه، وشتت عليه ضيعته، ولم يأته منها إِلَاّ ما كُتب له، ومن كانت الآخرة همَّه وسدمه، لها يشخص، وإِياها بنوي، جعل الله عز وجلَّ الغنى في قلبه، وجمع عليه ضيعته، وأتته الدنيا وهى صاغرةٌ ".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا " [٣٥٤] ، وابنُ حبان في " المجروحين " [١ / ٢٩١] قال: حدثنا الحسن بن سفيان. وابن الأعرابيّ في " الزهد" [٧٣] قال: حدثنا أبو داود، قال ثلاثتهم، ثنا محمد بن يحيي الأزديّ بهذا الإسناد.
قال الطبرانيُّ: " لم يرو هذا الحديث، عن همام إِلَاّ داود بن المحبر، تفرَّد به: محمدُ بنُ يحيي الأزديُّ ".
??? ??? (قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!
فلم يتفرَّد به محمد بن يحيي الأزدي، فتابعه أبو أميه الطرسوسي محمد بن إِبراهيم قال: ثنا داود بن المحبر بسنده سواء.
أخرجه ابنُ عدى في " الكامل " [٣ / ٩٩٦] قال: حدثنا أحمد بن الحسن ابن محمد بن عمرو بن أبي سلمه التنيسي، ثنا أبو أمية الطرسوسي به. قال ابنُ عدى: " وهذا عن همام بهذا الإسناد، لا أعلم يرويه غير داود".
ثم رأيت الحديث في " الغريب "، [٢ / ٥١٦] لأبي إسحاق الحربي قال: حدثنا محمد بن يحيي الأزديّ، ثنا شريك، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس مرفوعاً ببعضه. كذا قال في الإستاد: " شريك " وأظنه تصحَّف عن " داود " لأنني لم أجد لشريك رواية عن همام، ولو ثبت أنه لم يقع خطأ