أبى سفيان قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، وأمَّر عليهم عاصم بن أبى الأقلح. . . الحديث بطوله فى قصة خبيب بن عدي وفيه قصة طويلة وفيه أن عاصما قال:" لا أنزل فى ذمة مشرك، وكان قد عاهد الله ألا يمس مشركا، فأرسلت قريشا ليؤتوا بشيء من جسده وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته منهم ".
? قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك!
فإن هذا الحديث من مفاريد البخاري ولم يروه مسلم.
فاخرجه البخاري فى " الجهاد "(٦/١٦٥-١٦٦) بطوله، وفى " التوحيد "(١٣/٣٨١) مختصرا قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب – يعنى ابن أبى حمزة - عن الزهري قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي وهو حليف لبني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة: -
أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بنالخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فاقتصوا آثارهم فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤا إلى فدفد وأحاط بهم القوم فقالوا لهم: انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم أحدا قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم