عن سفيان الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس قال: كنا عند رسول الله - صلي الله عليه وسلم -؛ فضحك، فقال:" هل تدرون مما ضحكت؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم. قال:" من مخاطبة العبد ربه، يقول: يا رب! ألم تجرني من الظلم؟ قال: يقول: بلي. قال فيقول: كفي بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، فيختم علي فيه، ويقال لأركانه: انطقي. فتنطق بأعماله، ثم يخلي بينه وبين الكلام، فيقول: بعدا لكن وسحقا، فعنكن كنت أناضل. "
وأخرجه مسلم في " صحيحه "(٢٩٦٩\١٧) عن شيخ النسائي مثله.
قال النسائي:
" ما أعلم أحدا روي هذا الحديث عن سفيان غير الأشجعي، وهو حديث غريب. "
? قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك!
فلم يتفرد به الأشجعي، فقد تابعه أبو عامر الأسدي، قال حدثنا سفيان بسنده سواء.
أخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " قال: حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله ابن أبي شيبة الكوفي، حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، حدثنا أبو عامر واسمه عبد الملك بن عمرو العقدي.
وذكر الحافظ بن كثير رحمه الله في " تفسيره (٦/٣٤، ٥٧٢) قول النسائي ثم قال: " هكذا قال " يشير الي انه أخطأ في دعواه. ثم رأيته