للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- روى البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك". "حديث صحيح. الجامع الصغير وزيادته رقم ٢١٥٢".

وفي رواية عند أحمد: "ومن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح".

القاعدة السادسة: متابعة العمل الصالح الذي يفرغ العامل منه بإنشاء عمل صالح آخر.

لقد أمر الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم الذي هو الأسوة الحسنة للناس أجمعين، والذي أمر المؤمنين بأن يقتدوا به، ويتأسوا بأخلاقه وعمله وسيرته، بقوله له مع أوائل تنزيل القرآن عليه في سورة "الشرح: ٩٤ مصحف/ ١٢ نزول":

{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَب} .

أي: فإذا فرغت من إنجاز عمل صالح، فأنشئ عملا صالحا آخر، واجتهد فيه حتى تنصب.

النصب: هو التعب.

وهذا الأمر الموجه للرسول محمد صلى الله عليه وسلم موجه أيضا لكل الذين أمرهم الله بأن يتأسوا به، في قوله تعالى في "سورة "الأحزاب: ٣٣/ مصحف/ ٩٠ نزول":

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}

فعلى المؤمن المسلم العاقل الرشيد، أن يتحقق بمضمون قوله تعالى لرسوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَب} .

<<  <   >  >>