للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المقولة الأولى: موقف الإسلام من تطبيق العلم بالعمل]

اهتم الإسلام بالعمل بما يهدي إليه العلم اهتمامًا بالغًا، وحث عليه حثًّا شديدًا، وأعلن أنه ثمرة العلم، ورتب على الأعمال الصالحة معظم صنوف الجزاء بالثواب، كما رتب على الأعمال السيئة معظم صنوف الجزاء بالعقاب، وجعل تفاوت درجات الناس في الأعمال سببًا في تفاوت درجاتهم عند الله وفي نيف وخمسين آية من القرآن الكريم جعل الله الأجر العظيم في الجنة ثواب الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أما الإيمان فهو الإذعان القلبي بنتائج المعارف الحق المتصلة بالله وبصفاته، وبما جاء من عنده، وأما الأعمال الصالحة فهي الصور التطبيقية لهذه المعارف.

فمن النصوص القرآنية التي تبين موقف الإسلام من تطبيق العلم بالعمل النصوص التالية:

١- قول الله تعالى في سورة "النحل: ١٦ مصحف/ ٧٠ نزول":

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .

٢- وقول الله تعالى في سورة "غافر: ٤٠ مصحف/ ٦٠ نزول":

{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} .

<<  <   >  >>