لدى الرجوع إلى جذور حكمة الله إذ خلق الناس ليبلوهم في ظروف الحياة الدنيا، ثم يحاسبهم ويفصل القضاء بينهم ويجازيهم في حياة أخرى، بعد برزخ فاصل بين الحياتين، نلاحظ أن الوظيفة في إدارات المجتمع الإسلامي فرع من فروع الأمانة العامة التي عرضت على النفوس الإنسانية، حين كانت في عالم الذر.
لقد اعترف كل إنسان وهو في عالم الذر لله عز وجل بربوبيته، بعد أن أُعطي الإرادة الحرة، وقدرات الفهم، وأعلمنا الله بهذا الاعتراف الذي نسيناه وبقيت في ذواتنا الفطرة العقلية والمشاعر الوجدانية التي تهدينا إليه، فقال الله عز وجل في سورة "الأعراف: ٧ مصحف/ ٣٩ نزول":