الوجه الأول: يطلق الخير على ما يرى فيه الإنسان لنفسه نعمة أو منفعة أو لذة. فهو يحبه لذلك، وقد يكون في حقيقة حاله شرًّا أو سوءًا أو سببًا لوقوع الشر، أو السوء به، وقد نبه الله عز وجل على هذه الحقيقة بقوله في سورة "البقرة: ٢ مصحف/ ٨٧ نزول":
ومن هذا الوجه ما اشتهر في لسان العرب من تسمية المال وسائر أسباب الرزق خيرًا، ويدخل في هذا الوجه ما يصيب الإنسان من نعم ومنافع ولذات مما لا كسب له فيه، ومن ذلك الخصائص الجسدية والنفسية التي تتجلى فيها نعم الله على عبده.
ويستعمل في مرادف كلمة الخير على هذا الوجه كلمة: نعمة، أو منفعة، أو مصلحة أو لذة أو نحو ذلك.
وفي مقابل هذا تطلق كلمة الشر على كل ما يرى فيه الإنسان لنفسه سوءًا أو ضرًّا أو أذى، فهو يكرهه لذلك، وقد يكون في حقيقة حاله خيرًا له، أو سببًا لحصول خير كثير له، كما جاء في الآية التي سبق الاستشهاد بها.
ويستعمل في مرادف كلمة الشر على هذا الوجه كلمة: سوء، أو ضر، أو أذى، أو مصيبة، أو نحوها.
استعمالات قرآنية على هذا الوجه:
وقد ورد في القرآن الكريم استعمال لفظتي الخير والشر على هذا الوجه من وجوه الاستعمال العربي، فمن ذلك الأمثلة التالية: