تظهر لنا الواقعية في هذا المجال في مراعاة واقع حال النفس الإنسانية المفطورة على حب المخالفة، والنزوع إلى الشذوذ والمغامرة بامتحان المسالك الوعرة.
وكانت الواقعية الإسلامية في مراعاة هذاالواقع الإنساني متمثلة بفتح باب الغفران للإنسان، وتهيئة أفضل الوسائل ليتخلص من الإثم، وليلقي عن كاهله أثقال الأوزار.
الشرح:
لقد فطر الله النفس الإنسانية، وجعل فيها نزوعًا فطريًّا للاستقلال الذاتي، والخروج عن الطاعة، كما جعل فيها أهواء تلح على الإنسان بالمطالب التي لا تتم تلبيتها إلا بالانحراف عن صراط الهداية، وبارتكاب السيئات، وجعل في الإنسان ضعفًا.
وخلق الله في الإنسان إلى جانب ما سبق الدوافع الخيرة، والعقل المرشد