١- كان الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته هو المرجع في فهم كتاب الله، وتبيين ما نزل الله للناس من شرائع وأحكام ونصائح ووصايا، مما يتعلق بقضايا الإيمان، والعبادات، والأخلاق، والمعاملات، وكل أنواع السلوك الظاهر والباطن، الجسدي والنفسي.
٢- وكان كبار الصحابة وأذكياؤهم وفطناؤهم يفهمون القرآن بسليقتهم في فهم اللسان العربي، الذي أنزل به القرآن، على تفاضل فيما بينهم في مقادير ما يفهمون منه، ومن الذين كانت لهم مفهومات واستنباطات رائعات في كتاب الله علي بن أبي طالب وأبو بكر وعمر رضي الله عنهم.
على أن القرآن بحر زاخر من العلوم الربانية لا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد.
وقد كان إيمان الصحابة ومن تبعهم بإحسان، بالله وبرسوله وبما في كتاب الله من حق وهدى، يدفعهم إلى التسليم الكامل بكل ما في القرآن من كنوز علم وهدى، وكان يكفيهم من المعاني التي يفهمونها ما يتصل بصفاء الاعتقاد، وفضائل الأخلاق والسلوك.
وكان الصحابة يرجعون في الأحكام إلى ما يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بأقواله وأفعاله وتقريراته، وحسبهم ذلك في حياتهم الدينية والفكرية.