١- لم يكن المسلمون في ميادين الطب والصيدلة مجرد نقلة ومقلدين متبعين لمن سبقهم من الأمم في هذا المجال، بل ترجموا ونقلوا وجربوا وهذبوا وابتكروا، وأقاموا معارفهم في هذه الميادين على التجربة والاختبار والملاحظة والتعليل والتفسير وإعادة التجربة، ودراسة مختلف الاحتمالات، وملاحظة النتائج، بغية الوصول إلى الأحسن فالأحسن تأثيرًا ونفعًا وجمالًا.
٢- ونقح علماء المسلمين نظريات وآراء من سبقهم في الطب والعلاجات، وأضافوا إليها كثيرًا من اكتشافاتهم، وكانت زياداتهم مبنية على المنهج التجريبي العملي وملاحظة النتائج، ولم يتوقفوا عند التعليلات والتفسيرات الفلسفية التي أبعدت الفكر اليوناني عن أتباع المنهج التجريبي، فجعلته يتتبع أوهامًا كثيرة لا أسس لها من الصحة.
١ المعلومات في هذه المقولة من كتاب "أثر العرب في الحضارة الأوروبية" لجلال مظهر، وكتاب "العلوم عند العرب" لقدري حافظ طوقان. وكتاب "شمس العرب تسطع على الغرب" للمستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" ترجمة فاروق بيضون، وكمال الدسوقي. وغيرها من كتب.