وكان للمسلمين في صناعة الزجاج في كثير من بلدانهم عناية كبيرة، فقد كانوا يصنعون من الزجاج الكئوس والأباريق والصحون والقوارير والزهريات والمصابيح والمشكاوات التي توضع فيها المصابيح، وغيرها بإتقان وإبداع وزخارف جميلة بديعة.
وغدت دمشق منذ القرن السابع الهجري أهم مراكز إنتاج الأواني الزجاجية، وكان الشاميون ينتجون الأواني الزجاجية البديعة المذهبة والمطلية بالمينا.
وكانت مصر والعراق ودول آسية الصغرى وإيران وبلاد الصين تستورد الأنواع النفيسة البديعة من الزجاج الشامي.
وظهرت في إيران نهضة في صناعة الزجاج خلال القرن العاشر الهجري فبما بعده، وصارت "شيراز" تصنع أنفس ما يصنع في إيران من زجاجيات.