للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العنصر الثاني: النظر في لقاء الراوي لمن روى عنه، وبالتتبع المضني المستند إلى وسائل التحقق التاريخية، تكون محققي الأحاديث مستندات ذوات وزن علمي لنقد ما يرويه الرواة عمن سبقهم، وبالنقد العلمي الدقيق يتمكن المحقق البصير من تقويم درجة رواية الحديث.

العنصر الثالث: النظر في اتصال سلسلة الرواية راويًا فراويًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونشأ من نقد روايات الأحاديث بالاستناد إلى هذا العنصر ما يسمى في "علم مصطلح الحديث" بالحديث المتصل، والحديث المنقطع، والحديث المرسل، والحديث المعضل، والحديث المرفوع، والحديث الموقوف، ونحو ذلك.

العنصر الرابع: النظر في الطريق أو الطرق المختلفة التي روت كل حديث، ونشأ من متابعة التحقيق العلمي بالاستناد إلى هذا العنصر تصنيف الأحاديث مع ذكر عدد طرق الرواة، واتخذ المحدثون لذلك عدة ألقاب في مصطلحهم، وهي "المتواتر، المشهور، المستفيض، العزيز، الآحاد، الغريب".

العنصر الخامس: النظر في متون الأحاديث المروية من طرق مختلفة، بالمقارنة بينها، ولدى المقارنة لا بد أن تظهر وجوه اتفاق ووجوه اختلاف، ولا بد أن تلاحظ مع وجوه الاختلاف طرق الرواية للأحاديث التي حصل اختلاف في متونها.

وقد نشأ من متابعة التحقيق العلمي بالاستناد إلى هذا العنصر ما يُسمى عند علماء الحديث الشاذ، وما يسمى بالمضطرب، وما يسمى بالمنكر.

العنصر السادس: النظر بتحقيق علمي فيما يعرض لمتون الأحاديث وأسانيدها من خلل، كتقديم وتأخير، أو تصحيف في اللفظ، أو تبديل، أو دخول عنصر غريب فيها ونحو ذلك.

وقد نشأ من متابعة التحقيق العلمي بالاستناد إلى هذا العنصر، ما يسمى عند علماء الحديث "المدلس، المقلوب، المدرج".

<<  <   >  >>