المذاهب الفقهية المؤيدة بالأتباع من تلاميذهم الفقهاء، والمصحوبة بتدوين فقه هذه المذاهب.
- فتكونت بالعراق مدرسة فقهية ذات منهاج تستهدي به للتعرف على الأحكام الشرعية للسلوك الإرادي الإنساني في مختلف شئون الحياة وقضاياها.
وقد برز في الكوفة شيخ القياس الإمام العبقري أبو حنيفة النعمان بن ثابت "٨٠-١٥٠هـ إمام المذهب الحنفي، أحد المذاهب الفقهية المعتمدة عند أهل السنة.
- ثم تكونت بالحجاز مدرسة فقهية ذات منهاج قد يلتقي وقد يفترق مع مدرسة العراق، وهي مدرسة تستهدي بمنهاجها للتعرف على الأحكام الشرعية للسلوك الإرادي الإنساني في مختلف شئون الحياة وقضاياها.
وقد برز في المدينة المنورة إمام دار الهجرة "مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري ٩٣-١٧٩هـ" أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه ينسب المذهب المالكي.
طلب منه المنصور أن يضع كتابًا للناس يحملهم على العمل به فصنف كتابه المشهور: "الموطأ" وله مصنفات أخرى.
وقد أفردت ترجمته في مصنفات للسيوطي، ولأبي زهرة، ولأمين الخولي.
وقد قيض الله له تلاميذ دونوا آراءه في مسائل الفقه حتى كانت مذهبًا منفصلًا.
- ثم تكونت بالشام مدرسة ثالثة قد تلتقي وقد تفترق في منهاجها مع مدرسة العراق.
وقد برز في الشام الإمام الأوزاعي، وهو "عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي من قبيلة الأوزاع ٨٨-١٥٧هـ" إمام الديار الشامية في الفقه، نشأ في البقاع، وسكن ببيروت وتوفي بها.