فجاء في هذا النص العطف بحرف العطف "ثم" في: "ثم انظروا" للدلالة على وجود آثار مطمورة غير منظورة لعاقبة بعض المجرمين السابقين، الذين كذبوا رسل ربهم، وهي تحتاج إلى بحث وتنقيب، أي: فابحثوا في الآثار ونقبوا، فإنكم ستنظرون كيف كان عاقبة المكذبين.
٦- وقد تتبع المؤرخون المسلمون القصص القرآنية بالجمع والتحليل والتكميل ما وجدوا إلى ذلك سبيلًا، من الأخبار المروية بالسماع عن الأمم السابقة، ومن المكتوبات لدى أهل الكتاب ولدى غيرهم من الأمم، ودونوا ما توصلوا إليه فيما عرف بقصص القرآن.
٧- وأبان القرآن المجيد صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الخلقية، وجاء في نجوم التنزيل منه بيان لأحداث مهمة من سيرته مع كفار قومه، وسيرته مع أصحابه، وسيرته مع زوجاته، وسيرته في غزواته.
وتابع بالتعليق التوجيهي على أهم أحداث سيرته وسيرة الذين كانوا معه منذ بعثته حتى وفاته.
وكان هذا التوجه القرآني هو الأساس الباعث والموجه لكتابة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده، استفادة مما جاء في القرآن، وتتبعًا للمرويات في السنة