للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذين زاروا في رحلاتهم البلدان وسلكوا المسالك، وقام علمهم الجغرافي على الرحلة والمشاهدة المباشرة.

أما ما أخذه بعض المسلمين عن الإغريق من علم الخرائط فهو الخرائط الفلكية، التي هي فرع من فروع علم الفلك القديم، وهو علم وهمي كله، لا أساس له من الصحة.

وذكر أن خريطة الشريف الإدريسي الذائعة بين أيدي الناس هي أول خريطة كاملة للأرض عملها إنسان، وقد نشرها في أطلسه المذكور١.

والجغرافيون في تاريخ الأمة الإسلامية كثيرون، ذكر "عمر رضا كحالة" في كتابه "التاريخ والجغرافية في العصور الإسلامية" من أعلام مؤلفيهم في هذا العلم اثنين وأربعين، وذكر موجزًا في التعريف بكل منهم والتعريف بمؤلفاتهم.

وأقتبس هنا موجزًا عن بعض الموسوعيين المسلمين من الجغرافيين، والمدارس الجغرافية الأصيلة، من "د. حسين مؤنس" في كتابه "أطلس تاريخ الإسلام" فقد أبان أن مدرسة البلدانيين والمسالكيين هي مدرسة الجغرافيين والخرائطيين المسلمين الأصيلة، وأبان أنها ابتكار إسلامي خالص، بدأ على أيدي أوائل الموسوعيين وذكر أهم أعلام هذه المدرسة، وفيما يلي موجز عن أبرزهم أعمالهم العلمية٢.

١- الإصطخري، وهو "أبو إسحاق بن محمد الفارسي الإصطخري، ويقال له: الكرخي ... -٣٤٦هـ"٣.

جغرافي رحالة، من العلماء، من أهل "إصطخر" بإيران، وقد طاف ببلاد المسلمين، وجمع معلومات جغرافية دقيقة ووافية.


١ انظر الصفحة ٢٤ من "أطلس تاريخ الإسلام" للدكتور حسين مؤنس.
٢ انظر الصفحات من "٢٥-٢٧" من الأطلس المذكور.
٣ أورد "د. حسين مؤنس" في أطلسه باسم "أبو القاسم محمد بن إبراهيم الكرخي" ولكني أوردته كما جاء في "الأعلام" للزركلي، وكما جاء عند "عمر رضا كحالة" في كتابه "التاريخ والجغرافية في العصور الإسلامية".

<<  <   >  >>