- رغبة المتفكرين الموهوبين من أهل الإيمان في التعرف على سنن الله في كونه، وما يُسيطر عليه من أنظمة وقوانين حكيمة، لتقديمها أدلة وشواهد على وجود الرب الخالق المبدع الحكيم، وعلى ما تدل عليه من صفاته.
- رغبة بعض ذوي المواهب في التقرب إلى الملوك والسلاطين، الذين كانوا يكرمون العلماء المبتكرين المبدعين، ويغدقون عليهم المكافآت الوافرات.
٤- وقد برع المسلمون في العلوم الرياضية، وأجادوا فيها، وكانت لهم إضافات جليلات أثارت الإعجاب والدهشة لدى المنصفين من علماء الغرب وغيرهم، فاعترفوا بفضهلم وأثرهم الكبير في تقدم العلم والعمران تقدمًا ارتقائيًّا.
٥- اطلع المسلمون على حساب الهنود، فأخذوا عنه نظام الترقيم بدلًا من الحروف الأبجدية، وقد كان لدى الهنود أشكال عديدة للأرقام، فاصطفى المسلمون منها وهذبوا صورتين للأرقام:
- عُرفت إحداهما باسم الأرقام الهندية، وهي التي يستعملها المسلمون في معظم الأقطار العربية والإسلامية، وصورتها:"١، ٢، ٣، ٤، ٥، ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠، ١١، ١٢" وهكذا.
- وعرفت الأخرى باسم الأرقام الغبارية؛ لأن بعض الهنود الذين كانوا يكتبون على أشكال هذه الأرقام كانوا يبسطون غبارًا لطيفًا على لوح، ويرسمون بأصابعهم عليه هذا الشكل من الأرقام، وهي التي انتشر استعمالها في بلاد المغرب والأندلس، وعن طريق الأندلس دخلت صور هذه الأرقام إلى أوروبا، وعرفت لدى الأوروبيين باسم الأرقام العربية، وصورتها:
وصور هذا الأرقام قائمة على حساب الزوايا في كل رقم، فرقم واحد له زاوية واحدة ورقم اثنين له زاويتان وهكذا.
وبمرور الزمن دخل على هذه الأرقام تحسين في رسم خطوطها، وتنوسي حساب الزوايا فيها، حتى صارت كما هي عليه الآن في العالم الغربي وغيره.
٦- وكان الهنود يستعملون الفراغ ليدل على الخانة التي ليس فيها رقم،