للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطب، ترجمه الفرنج إلى لغاتهم، وكانوا يدرسونه في مدارسهم الطبية، وبقي معولًا عليه في علم الطب لديهم ستة قرون١.

٥- ابن رشد:

هو "أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي ٥٢٠-٥٩٥هـ" من أهل قربطة، وهو ابن رشد الحفيد تمييزًا له عن جده.

عُني بكلام أرسطو، وترجمه إلى العربية، وله مصنفات كثيرة في الفلسفة والفقه والطب وغيرها.

قال ابن الأبار، كان يفزع إلى فتواه في الطب، كما يفزع إلى فتواه في الفقه.

له في الطب "الكليات" مطبوع بالتصوير الشمسي، ترجم إلى اللاتينية والإسبانية والعبرية.

٦- ابن البيطار:

هو "ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي المعروف بابن البيطار ٠٠٠-٦٤٦هـ".

إمام النباتيين وعلماء الأعشاب، ولد في "مالقة" وهي: مرفأ في جنوب إسبانيا بالأندلس على البحر الأبيض المتوسط، وتعلم الطب، ورحل إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم؛ باحثًا عن الأعشاب والعارفين بها، حتى كان الحجة في معرفة أنواع النبات، وتحقيقه وصفاته وأسمائه وأماكنه.

وجعله الملك "محمد الكامل الأيوبي" رئيسًا للعشابين في الديار المصرية، واستبقاه الملك "الصالح أيوب" واشتهر شهرة عظيمة.


١ يوصف ابن سينا من آرائه في العقائد بالإلحاد، قال ابن قيم الجوزية: "وكان ابن سينا -كما أخبر هو عن نفسه- هو وأبوه من أهل دعوة الحاكم، من القرامطة الباطنيين".
وجاء في حاشية ترجمته بكتاب "الأعلام للزركلي": يقال: كان الطب معدومًا، فأوجده أبقراط، وكان ميتًا فأحياه جالينوس، وكان متفرقًا فجمعه الرازي، وكان ناقصًا فأكمله ابن سينا.

<<  <   >  >>