في المغرب، وكان ذلك في سنة "٣١هـ" وكان هذا الجامع للصلاة والتعليم معًا، فكان أول مدرسة للتعليم في بلاد المغرب.
٣- ثم أسس "عقبة بن نافع" في سنة "٥١هـ" قيروان١ أفريقية، وهو المعسكر الأمامي الرئيسي، وبنى فيه جامعه الكبير، وجعله ثكنة عسكرية، وجامعًا للصلاة، ومدرسة للتعليم.
واستمر هذا المركز التعليمي يؤدي وظيفته في ديار المغرب والأندلس منذ تأسيسه حتى سنة "٥٥٥هـ" إذ انتقل التعليم الرسمي إلى "جامع الزيتونة" بعاصمة تونس.
٤- وتوالى بناء المساجد التي هي مساجد ومدارس معًا في كل بلاد المغرب.
٥- وصار "جامع تلمسان" الذي بناه "موسى بن نصير" على الحدود بين المغرب الأوسط والمغرب الأقصى يضاهي بحركته العلمية والتعليمية "جامع القيروان".
٦- ثم ظهرت مرحلة تعليمية ذات ثلاثة خصائص:
الأولى: ظهور المساجد التي اهتمت دولة المسلمين بتأسيسها في بلاد البربر، وضمن قبائلهم، وكانت هذه المساجد مدارس لتعليم القرآن والدين واللغة العربية.
الثانية: قدوم بعثة تعليمية أرسلها الأمويون لغاية تعليم البربر الإسلام واللغة العربية.
الثالثة: ظهور وفرة من المساجد الخاصة التي كان الموسرون من المسلمين يتبرعون ببنائها للصلاة ولنشر التعليم الديني، ولتعليم اللغة العربية، وكان المدرسون يعلمون فيها احتسابًا عند الله عز وجل وابتغاء مرضاته، وقد انتشرت هذه المساجد الخاصة في كل مدن وقرى المغرب، وإليها يرجع الفضل في تعليم
١ القيروان: مدينة بتونس، أنشأها عقبة بن نافع، كانت مقر الحكام المسلمين في غرب أفريقيا.