للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طرق الدفع إلى الكمال السلوكي:

الطريق الأول: البيان الإجمالي العام.

الطريق الثاني: البيان التفصيلي الشامل لأهم جزئيات السلوك في الحياة.

الطريق الثالث: التدريب العملي الذي يشكل في الفرد المسلم عادة متمكنة فيه على ممارسة السلوك الكامل الحكيم.

الطريق الرابع: القدوة الحسنة التي تضع أمام الإنسان المثال الحي للسلوك الكامل في الحياة.

وفيما يلي تفصيل موجز لهذه الطرق الأربع:

طريق البيان الإجمالي:

جاء في المصادر الإسلامية نصوص متعددة تدفع الإنسان المسلم إلى الكمال السلوكي بصفة مجملة غير مفصلة، فمن ذلك النصوص التالية:

أ- قول الله تعالى في سورة "البقرة: ٢ مصحف/ ٨٧ نزول":

{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} .

ولدى التبصر نلاحظ أن الحكمة في السلوك ذات وجهين:

١- وجه في النفس إذ يدرك الحكيم فيها صورة السلوك الأكمل، فتتجه إرادته إلى مباشرته ولو خالف هواه.

٢- ووجه في التطبيق إذ يمارس الحكيم بعمله تلك الصورة الإدراكية الفضلى.

ولا يغيبن عن تصورنا أن القرآن يشير في هذه الآية إلى أن الحكمة في السلوك عنصر من عناصر الخير؛ إذ يقول: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} .

ولا يغيبن عن تصورنا أيضًا أن الحكمة في السلوك مسبوقة دائمًا بتدبر

<<  <   >  >>