٣١- وأسس "يعقوب المنصور" مدارس في المغرب والأندلس وتونس، ومنها مدرسة أحدثها في المدينة التي اختطها خارج مراكش، في مكان كبير.
٣٢- واعتنى الخواص من الشعب بتأسيس المدارس، ومنهم "أبو الحسن الشاري الغافقي السبتي" فقد ابتنى المدرسة المنسوبة إليه بمدينة "سبتة".
٣٣- وأسست دولة الموحدين بيت الطلبة في "مراكش" وهو شبه مدرسة عليا، وحياة الطلبة في هذا البيت تنقضي بين المدرسة ومكتبتها والنادي الذي تجري فيه المناظرات العلمية والأدبية، ودار المبيت، وكانت دار مبيت الطلبة أنيقة البناء على الطراز الأندلسي، وكانت مزخرفة بالنقوش العربية، وكانت تتوافر فيها كل أسباب الراحة والمعيشة الحسنة.
خامسًا: في صقلية
صقلية هي أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، تقع بين بحر الروم والبحر التيراني، وتبعد حوالي "١٦٥كم" شرق أفريقيا.
٣٤- فتحها المسلمون بقيادة القاضي "أسد بن الفرات" فكان فتحها مقدمة إشراق النور الإسلامي في ربوع أوروبة، لولا النكسات التي أصابت المسلمين بعد ذلك.
وبنى المسلمون في عاصمتها "بلرمو" جامعًا للصلاة والعلم والتعليم، وفق منهجهم المتبع في الفتوح.
٣٥- ثم أسس المسلمون التونسيون في مدينة "سالرنو" من المدن الإيطالية جامعة، كان أساتذتها من العرب المسلمين أول الأمر، وكانت كتب التدريس فيها من تصانيف المسلمين المكتوبة باللسان العربي، ثم ترجمت إلى اللاتينية.
وقد شجع المسلمون خلال حكمهم لصقلية أهل البلاد على الزراعة والتجارة والفنون المختلفة، مع نشرهم للإسلام وعلومه، وللغة العربية.
٣٦- وصارت المعاهد العربية الإسلامية في هذه الجزيرة موارد يقصدها