ويحملون في قلوبهم نقمتين طاغيتين: إحداهما من ذهبهم، والأخرى من رذائلهم.
ويخبئون في أدمغتهم فكرتين خبيثتين: أن يكون العرب أقلية، ثم أن يكونوا بعد ذلك خدم اليهود.
في أنفسهم الحقد، وفي خيالهم الجنون، وفي عقولهم المكر، وفي أيديهم الذهب الذي أصبح لئيما لأنه في أيديهم.
أيها المسلمون! كل قرش يدفع لفلسطين، يذهب إلى هناك ليتكلم كلمة ترد إلى هؤلاء العقل.
ابتلوهم باليهود يمرون مرور الدنانير بالربا الفاحش في أيدي الفقراء.
كل مائة يهودي على مذهب القوم يجب أن تكون في سنة واحدة مائة وسبعين.
حساب خبيث يبدأ بشيء من العقل، ولا ينتهي أبدًا، وفيه شيء من العقل.
والسياسة وراء اليهود، واليهوء وراء خيالهم الديني، وخيالهم الديني هو طرد الحقيقة المسلمة.
أيها المسلمون! كل قرش يدفع لفلسطين، يذهب إلى هناك ليثبت الحقيقة التي يريدون طردها.
يقول اليهود: إنهم شعب مضطهد في جميع بلاد العالم.
ويزعمون: أن من حقهم أن يعيشوا أحرارًا في فلسطين، كأنها ليست من جميع بلاد العالم.
وقد صنعوا للإنجليز عظيما لا يسبح في البحار، ولكن في الخزائن ...
وأراد الإنجليز أن يطمئنوا في فلسطين إلى شعب لم يتعود قط أن يقول: أنا.
ولكن لماذا كنستكم كل أمة من أرضها بمكنسة أيها اليهود؟
أجهلتم الإسلام؟ الإسلام قوة كتلك التي توجد الأنياب والمخالب في كل أسد.