للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قنبلة بالبارود لا بالماء المقطر *:

حياكم الله يا شباب الجامعة المصرية؛ لقد كتبتم الكلمات التي تصرخ منها الشياطين..

كلمات لو انتسبن لانتسبت كل واحدة منهن إلى آية مما نزل به الوحي في كتاب الله.

فطلب تعليم الدين لشباب الجامعة ينتمي إلى هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} .

وطلب الفصل بين الشبان والفتيات يرجع إلى هذه الآية: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} .

وطلب إيجاد المثل الأخلاقي لهذه الأمة من شبابها المتعلم هو معنى الآية: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ} .

قوة الأخلاق يا شباب الجامعة؛ لقد كتبتم الكلمات التي يصفق لها العالم الإسلامي كله.

كلمات ليس فيها شيء جديد على الإسلام، ولكن كل جديد على المسلمين لا يوجد إلا فيها.


١ رفع طلبة الكليات في الجامعة المصرية إلى مديرها وعمدائها وأساتذتها -طلبًا يلتمسون فيه إدخال التعليم الديني في الجامعة والفصل بين الشبان والفتيات؛ إذ "لا إصلاح إلا بعد إصلاح وروح الشباب الناهض، حتى يكون له من قوة روحه وسمو أخلاقه سلاح يحاب به الرذيلة وينصر به الفضيلة". قالوا: "ولا شك أن الأمة بأسرها قد أحست بنقص الناحية الدينية في المجتمع المصري، ونقص أخلاق الفرد ووطنيته تباعًا".
قلت: وكان ذلك في مارس سنة ١٩٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>