كلمات القوة الروحية التي تريد أن تقود التاريخ مرة أخرى بقوى النصر لا بعوامل الهزيمة.
كلمات الشباب الطاهر الذي هو حركة الرقي في الأمة كلها، فسيكون منها المحرك للأمة كلها.
كلمات ليست قوانين، ولكنها ستكون هي السبب في إصلاح القوانين ...
قوة الأخلاق يا شباب، قوة الأخلاق: إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا ...
يريد الشباب مع حقيقة العلم حقيقة الدين؛ فإن العلم لا يعلِّم الصبر ولا الصدق ولا الذمة.
يريدون قوة النفس مع قوة العقل، فإن القانون الأدبي في الشعب لا يضعه العقل وحده ولا ينفذه وحده.
يريدون قوة العقيدة، حتى إذا لم ينفعهم في بعض شدائد الحياة ما تعلموه نفعهم ما اعتقدوه.
يريدون السمو الديني، لأن فكرة إدراك الشهوات بمعناها هي فكرة إدراك الواجبات بغير معناها.
يريدون الشباب السامي الطاهر من الجنسين، كي تولد الأمة الجديدة سامية طاهرة.
قوة الأخلاق يا شباب، قوة الأخلاق؛ إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا ...
أحس الشباب أنهم يفقدون من قوة المناعة الروحية بقدر ما أهملوا من الدين.
وما هي الفضائل إلا قوة المناعة من أضدادها؟ فالصدق مناعة من الكذب والشرف مناعة من الخسة.
والشباب المثقل بفروض القوة هو القوة نفسها؛ وهل الدين إلا فروض القوة على النفس؟
وشباب الشهوات شباب مفلس من رأس ماله الاجتماعي، ينفق دائمًا ولا يكسب أبدًا!
والمدارس تخرج شبانها إلى الحياة، فتسألهم الحياة: ماذا تعودتم لا ماذا تعلمتم!