للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي مثل الخمر، تحسب الشيطان مترقرقًا فيها بكل إغرائه!

وكلما تناولت أمامي شيئًا أو صنعت شيئًا خلقتْ معه شيئًا؛ أشياؤها لا تزيد بها الطبيعة، ولكن تزيد بها النفس.

فيا كبدًا طارت صُدُوعًا من الأسى!

ورأيتُني يومئذ في حالة كغشية الوحي، فوقها الآدمية ساكنة، وتحتها تيار الملائكة يعب ويجري.

يا سحر الحب! تركتني أرى وجهها من بعد هو الوجه الذي تضحك به الدنيا، وتعبس وتتغيظ وتتحامق أيضًا.

وجعلتني أرى الابتسامة الجميلة هي أقوى حكومة في الأرض!

وجعلتني يا سحر الحب؛ وجعلتني يا سحر الحب مجنونًا!

<<  <  ج: ص:  >  >>