إلى المربي الفاضل الذي فطن معنى التربية بكل جوانبها. . .
إلى الذي غرس في قلبي حب العلم والتعلم منذ نعومة أظفاري، فما رأته عيناي في أوقات راحته إلا مكبّا على كتبه بأوراقها الصفراء، لا زلت أذكر وأنا الطفلة الصغيرة حين يدفع إليّ بخطبة الجمعة طالبا مني أن أشكلها ثم أقرأها مشكولة قبل أن يقف خطيبا وذلك كل جمعة.
إلى الذي أحب العلم والعلماء فلا يكاد يفد عالما إلا وسارع إلى استضافته فأحسن وفادته. فكان مجلسه قبلة العلماء والصالحين. . .
إلى والدي الحبيب الذي مزج التربية بالعلم فجعلني لا أعرف معنى للحياة بدون العلم.
فاللهم أجزه عني خير ما جزيت أبا عن أبنائه وأسكنه فسيح جناتك.
وإلى التي فطنت لإرادة الوالد ورغبته فكانت خير معين له في درب التربية فهيأت لنا الوقت وذللت الصعاب فلم نر ما يكدر صفو مسيرتنا التعليمية.
إلى التي بذلت شبابها وصحتها من أجل أن ترى نفسها فينا أمد الله في عمرها.