للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[- في الصحيح عنه]

والظاهر أن المقصود بها ما صح نسبته إلى الإمام، وهذا من ألفاظ ابن قدامة في المقنع.

[- هذا صحيح عندي]

وفي هذا دلالة صريحة على اختيار المتحدث وتصحيحه.

[٢ - الظاهر]

الظاهر من الكلام هو: «اللفظ المحتمل معنيين فأكثر هو في أحدهما أرجح أو ما يتبادر منه عند إطلاقه معنى مع تجويز غيره» (١).

فالدليل أو الرواية أو الوجه الذي يحتمل معنيين يكون أحدهما أكثر وضوحا ويتبادر إلى ذهن المجتهد أو لا يسمى هذا المعنى أو الحكم هو الظاهر.

والظاهر يقابل الأظهر الذي هو أكثر ظهورا من مقابله، وقد يكون الأظهر شهرة أو نقلا أو دليلا سواء كان عن الإمام أو بعض أصحابه وللأظهر مرادفات منها: على الأظهر، على أظهرها، في الأظهر، في أظهرها، في أظهر الوجهين أو الأوجه، ظاهر كلام الإمام.

وبعض الفقهاء يفرق بين تلك الألفاظ في الاستعمال فيجعل لكل منها دلالة خاصة.

فعلى الأظهر للروايتين، وعلى أظهرها للروايات، وفي الأظهر للوجهين، وفي أظهرها للأوجه، وذلك عند الجراعي، أما إذا قال الأظهر فإن ذلك يعني ما صححه وقدمه صاحب الفروع، يقول: «ولما صححه أو قدمه: الأظهر» (٢).


(١) الإنصاف للمرداوي ١/ ٩.
(٢) غاية المطلب ص ١ نقلا عن مفاتيح المذهب الحنبلي ٢/ ١٧٩.

<<  <   >  >>