للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-قال صالح: قلت: التفت في صلاته؟ قال: قد أساء، قلت: يعيد؟ قال: ما أعلم أني سمعت أنه يعيد» (١).

-ولما سئل عن صالح بن يحيى بن المقدام قال: لا أعرفه (٢).

-ولما سئل عن الرجل يشتري الشيء فيذوقه فقال: ما أدري (٣).

-قال عبد الله: قلت لأبي: هل يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عند الذبيحة؟ قال: ما سمعت فيه بشيء (٤).

[المسألة التاسعة: الألفاظ الدالة على الرد]

قوله: لا أقنع بهذا:

إذا ورد هذا اللفظ في أجوبة أحمد، فإنه يدل على الرد ويأتي هذا اللفظ إذا لم يقنع بإجابة السؤال من غيره، أو عورضت إجابته من أحد أصحابه، «فالمذهب في هذا النحو وما جانسه إذا رد عليه السؤال أو كان في جوابه من أحد أصحابه معارضة بسؤال فقال: لا أقنع بهذا فكل ذلك رد لما قد عورض» (٥).

[المسألة العاشرة: ما لا يلحق بمذهبه]

قوله: زعم، أو زعموا:

ويأتي هذا اللفظ إذا أجاب بفتوى الغير، ولا يقوى على دفع الشبهة القائمة في ذهنه، فإنه يعبر بلفظ: زعموا أو زعم، فلا ينسب القول إليه ولا يعده من مذهبه، وربما يعود ذلك لعدم بيان الدليل عنده، وهذه الإجابة أيضا لا تدل على مخالفته للفتوى بل يترك الأمر للمفتي.


(١) تهذيب الأجوبة لابن حامد ص ١٤٣،١٤٤.
(٢) تهذيب الأجوبة ص ١٤٣.
(٣) مسائل ابن هانىء ٢/ ٧.
(٤) مسائل ابن عبد الله ٢/ ٢٣٦.
(٥) تهذيب الأجوبة لابن حامد ص ١٤٨.

<<  <   >  >>