للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء في معنى السقوط قوله سبحانه: {فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها} (١).

والمعنيان السابقان يحققان المعنى الشرعي، وهو أن الحكم الشرعي ثبت على المكلف ووقع عليه من الله عز وجل وألزمه به فهو واجب.

[٢ - المراد بالواجب في الاصطلاح]

ماهية الواجب، يقول السبكي: «الواجب المطلوب الفعل طلبا جازما» (٢)، ويقول البيضاوي: «ويرسم الواجب بأنه الذي يذم شرعا تاركه قصدا مطلقا» (٣). والتعريف الأول أولى لأنه تعريف بالحد وأما الثاني فتعريف بالرسم.


= حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
(١) الحج:٣٦.
(٢) الإبهاج شرح المنهاج، للسبكي وولده ١/ ٥٢. وعلي السبكي هو علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف ابن سليم السبكي تفقه على والده وابن الرفعة وشرف الدين الدمياطي وغيرهم كثير، وسمع منه أبو الحجاج المزي وأبو عبد الله الذهبي وغيرهم، من تصانيفه: الإبهاج في شرح المنهاج للبيضاوي، والدر النظيم في تفسير القرآن العظيم، توفي سنة ٧٥٦ هـ‍؛ طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي تحقيق محمد الطناجي، وعبد الفتاح الحلو، الطبعة الأولى (مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه،١٩٦٤ م) ١٠/ ١٣٩. وعبد الوهاب السبكي هو: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي أجاز له ابن الشحنة ويونس الدبوسي وأسمع على يحيى بن المصري وزينب بنت الكمال وغيرهم من تصانيفه: طبقات الشافعية الصغرى والوسطى والكبرى، شرح منتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل وجمع الجوامع توفي سنة ٧٧١ هـ‍؛ الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لأحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني، الطبعة الثانية (مطبعة المعارف العثمانية،١٣٩٦ هـ‍/١٩٧٦ م) ٣/ ٢٣٢.
(٣) الإبهاج شرح المنهاج للسبكي ١/ ٥١. البيضاوي هو: عبد الله بن عمر بن محمد بن علي القاضي البيضاوي، صاحب الغاية-

<<  <   >  >>