للشافعية اصطلاحات، إذا ذيلت بها العبارة، فإنها تدل على أن هذا القول ليس قولهم بل هم يتبرءون منه، خاصة إذا لم يحكم عليه من حيث الترجيح أو التضعيف، ومن هذه الألفاظ قولهم:
١ - على ما شمله كلامهم:
-ونحو ذلك.
-كذا قالوه.
-كذا قاله فلان.
-على ما اقتضاه كلامهم.
-على ما قاله فلان.
-هذا كلام فلان.
ويرى البعض أن صيغ التبري هذه تدل على التضعيف، وأن المعتمد ما في مقابله في حين يقول غيرهم ليس في هذه الصيغ ما يدل على الضعف، بل هم ينسبون القول إلى قائله:
يقول السيد عمر السقاف:«وحيث قالوا على ما شمله كلامهم ونحو ذلك فهو إشارة إلى التبري منه، أو أنه مشكل كما صرح بذلك الشارح في حاشية فتح الجواد، ومحله حيث لم ينبه على تضعيفه أو ترجيحه، وإلا خرج عن كونه مشكلا إلى ما حكم به عليه، وحيث قالوا كذا قالوه أو كذا قاله فلان فهو كالذي قبله»(١).
وينقل الخطيب الشربيني قول العليجي: «فهذه صيغة تبري كما صرحوا به ثم تارة يرجحونه، وهذا قليل، وتارة يضعفونه وهو كثير، فيكون مقابله
(١) الفوائد المكية للسقاف ص ٤٤؛ وتذكرة الإخوان للعليجي ورقة ٥ أ/ب؛ وانظر: الفوائد المدنية للكردي ١/ ٢٥٩،٢٦٠.