للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقوى من مقابله، أو وجد إحداهما؛ حكم عليه بالأصح من غيره من الأوجه.

وقد يكون الوجهان لاثنين أو لواحد، سواء قالهما في وقتين مختلفين أو في وقت واحد.

والغزالي لا يفرق بين الأوجه والأقوال في استعمال الأصح للترجيح بينهما فالأصح عنده هو: «الرأي الراجح أي ما هو أكثر صحة من غيره، سواء كان هذا الرأي قولا للشافعي أو وجها من وجوه الأصحاب، وحيث يطلق «على الأصح»، أو «هو الأصح» فإن ذلك يعني أن مقابله صحيح، غير أن ذلك أقوى منه» (١).

أما ابن حجر فإنه يستعمل اصطلاح الأوجه مرادفا لمعنى الأصح فإذا قال: «على الأوجه مثلا فهو الأصح من الوجهين أو الأوجه» (٢).

في حين أن النووي يستعمل مرادفا آخر للأصح هو المختار «فالمختار الذي وقع للنووي في الروضة فهو بمعنى الأصح في المذهب» (٣).

مثال على الأصح:

جاء في باب الطهارة في كتاب المنهاج للنووي قوله: «فإن جمع فبلغ قلتين فطهور في الأصح» (٤).

[٤ - الصحيح والصواب]

لفظا الصحيح والصواب لترجيح بين وجوه الأصحاب، ويستعملان حين يكون المقابل وجها ضعيفا أو واهيا، وذلك لضعف مدركه.

يقول النووي: «وحيث أقول: الأصح أو الصحيح أو الصواب فمن


(١) الوسيط للغزالي ١/ ٢٩١ - ٢٩٢.
(٢) - (٣) مغني المحتاج للشربيني ١/ ٢٨ - ٢٩؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٢ - ٤٣؛ تذكرة الإخوان للعليجي ورقة (٥ ب) مخطوط.
(٤) منهاج الطالبين للنووي ص ٣.

<<  <   >  >>