للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«وحيث أقول في قول فهو قسيم الأظهر، أو في نص فقسيم الظاهر أو في رواية فقسيم المشهور» (١)، ومجيئها نكرة «قول ونص ورواية، إشارة إلى ضعفها وتدلنا أيضا بأن في المسألة قولا آخر أقوى منه».

[٢ - قيل، وحكي، ويقال]

هذه الألفاظ تستعمل للدلالة على الوجه الضعيف، وذلك لأن مقابله وجها قويا، يقول النووي: «وحيث أقول وقيل كذا فهو وجه ضعيف والصحيح أو الأصح خلافه» (٢)، ويقول: «وحيث أقول: وقيل: فهو قسيم الأصح، أو حكي فقسيم الصحيح أو يقال: فقسيم الصواب» (٣).

[٣ - المراد بقولهم: «مع ضعف فيه»]

هذه العبارة تقال للرأي الذي فيه ضعف شديد.

يقول السيد أحمد الأهدل: «وقولهم: مع ضعف فيه قد يقال لما فيه ضعف شديد» (٤).

[٤ - المراد بقولهم: «ولقائل»]

هذا اللفظ يقال حينما يكون في الرأي ضعف لكنه قليل، أي أقل ضعفا من اللفظ السابق.

يقول السيد أحمد الأهدل: «وقولهم ولقائل لما فيه ضعف ضعيف» (٥).

[٥ - المراد بقولهم: «لا يبعد»، «ويمكن»]

وهذان اللفظان يدلان على ضعف العبارة سواء كانت جوابا أو كانت فهما واستنباطا لقول المتقدمين.


(١) كتاب التحقيق للإمام النووي ص ٢٩.
(٢) المرجع السابق بنفس الصفحات.
(٣) التحقيق للنووي ص ٣٠.
(٤) - (٥) رسالة سلم المتعلم للأهدل ص ٤٦؛ مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٢؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٤.

<<  <   >  >>