فالذي يدل عليه النص بطريق القطع، أو ما يدل عليه مقتضى الحال من خلال تراكيب الألفاظ يسمى بالفحوى.
[٢ - المراد بقولهم: تأمل، فتأمل، فليتأمل]
هذه ألفاظ يختم بها أبحاث المتأخرين عادة ولكل لفظ منها دلالته:
تأمل: تدل على أن في هذا المحل دقة ومعنى، وأحيانا تأتي إشارة إلى الجواب القوي.
فتأمل: تدل على أن في المحل خدش وتكون إشارة إلى الجواب الضعيف وقيل: إنها تأتي لتدل على أن في المحل أمرا زائدا على الدقة.
فليتأمل: قيل: إنها تدل على أن في المحل أمرا زائدا على الدقة بتفصيل، وقيل: إنها إشارة إلى الجواب الأضعف، والتأمل هو إعمال للفكر.
نقل دلالة هذه الألفاظ الخطيب الشربيني فقال:«وربما يختم المبحث بنحو تأمل فهو إشارة إلى دقة المقام مرة وإلى خدش فيها أخرى، وسواء كان بالفاء أو بدونها إلا في مصنفات البوني فإنها بالفاء إلى الثاني وبدونها إلى الأول، والفرق بين تأمل، وفتأمل، فليتأمل: أن تأمل إشارة إلى الجواب القوي وفتأمل إلى الضعيف وفليتأمل إلى الأضعف، ذكره الدماميني، وقيل:
معنى تأمل أن في المحل دقة ومعنى، فتأمل أن في هذا المحل أمرا زائدا على الدقة بتفصيل، فليتأمل هكذا مع زيادة بناء على أن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى» (١).
[٣ - المراد بقولهم: فيه بحث]
يأتي الشافعية بهذا الاصطلاح في نهاية الفقرة عند اكتمال فكرة معينة، ويقصدون بذلك أن هذه الفكرة بحاجة إلى زيادة نظر وإعمال فكر، ليحمل