للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء أيضا في الصلاة قوله: «الأولى وضع ساق الرجل اليمنى عليها وقوله أي على اليسرى الأولى على قدمها» (١).

٣ - الأشبه: ومرادهم بالأشبه: «الأسد من السداد، والاستقامة في القياس، ولكونه أشبه بالأصول من القول المعارض له» (٢).

وذلك كأن يكون في المسألة قولان قياسيان؛ إلا أن أحدهما أقرب شبها بالأصل المقاس عليه؛ فاستقام القياس على هذا الأصل، فهو القول السديد، وهو من باب الاستحسان، حيث أخذ بأقوى الدليلين وأقربهما إلى الأصل.

ومن أمثلة ما ورد في استعمال هذا الاصطلاح:

قوله في الوصايا: «وبغلاتها أشبه كنماء العبد وولد الأمة» (٣).

٣ - المختار: ومرادهم بهذا اللفظ: هو ما اختاره بعض الأئمة لدليل رجحه به، وقد يكون ذلك المختار هو المشهور أو خلافه (٤).

فقد جاء في الوضوء قوله: «فالمختار بناؤه على أن الدوام كالابتداء أولا» (٥).

٥ - الصواب: أما الصواب فمقابله الخطأ وقد يشار به إلى اختيار بعض المتأخرين، والصواب يقابل الأصوب (٦)، فلفظ الأصوب يدل على وجود قولين كلاهما صوابا إلا أن أحدهما أصوب من الآخر.


(١) حاشية الدسوقي ١/ ٢٤٩.
(٢) كشف النقاب الحاجب لابن فرحون ص ٣٣.
(٣) جامع الأمهات لابن الحاجب ورقة ٢٠٣ أ.
(٤) كشف النقاب الحاجب لابن فرحون ص ١٣٤.
(٥) جامع الأمهات لابن الحاجب ورقة ٥ ب.
(٦) انظر: كشف النقاب الحاجب لابن فرحون ص ١٢٤.

<<  <   >  >>