اصطلاحاتهم في نقل المذهب وحكايته، كقولهم:«نصا، المنصوص عليه، المنصوص عنه، أومأ إليه، أشار إليه، توقف فيه، سكت عنه، دل كلامه عليه، قياس المذهب، الاحتمال، النقل، الاتجاه،. . .».
وأمانة النقل دعتهم إلى ذكر ما ورد في المذهب من خلاف ميزته بألفاظ تشير إليه كقولهم:«على روايتين، فيه روايات، على وجهين، احتمالات، فيه أقوال، الترجيح مختلف، الحكم كذا،. . .». وللخلاف أيضا صيغ حرفية يعرف دلالتها فقهاء المذهب مثل:«أو، التصحيح، خ، ش، و، ح، ن، ق، هـ، ت، ر، ي، إن، لو، حتى،. . .».
ووجود الخلاف في المذهب جعل الحاجة ماسة لتصحيحه وترجيح الأقوال، فظهرت ألفاظ الترجيح والتمريض والتضعيف مثل:«الأصح، الظاهر، المشهور، المذهب، الأولى، الأقوى، الأقيس، ويتوجه، متجه، نصها، أو نصبها، الاتفاق». ومن ألفاظ التضعيف:«وجيه وقويل غريب، مشكوك فيه، يحتمل كذا، لا عمل فيه، المقدم خلافه، في الجملة».
هذه جملة من مصطلحات المذهب الحنبلي، جاءت مبثوثة في ثنايا مصادرهم الأصيلة التي لا غنى لنا عنها، لذا كان لزاما علينا الإلمام بمرامي تلك الألفاظ من أجل أن نمهد السبيل، كي ننهل من تراثنا الزاخر، خاصة أن بعض الكتب اعتمدت الرمز في التأليف، بحيث لا يجد القارىء إلا رموزا، أو غالبا ما تكون حروفا مفردة وهو ما يسمى بالفقه المرموز.
لهذا كانت هذه المحاولة اليسيرة لتذليل الصعاب التي قد نواجه المبتدىء عند مطالعته لكتب الفقه.