إبراز الجوانب في منهج كل من الشيخ والقس والتي مازالت مهملة، والتحقق من صحة إرساء القواعد قبل المناظرة، وكشف الحجج عن بعض المفاهيم الخاطئة، وإعادة صياغة منهج مقترح جديد بعد المقارنة بين المعلومات المتناقضة أو المتشابهة لكلا المنهجين.
[الدراسات السابقة]
سبق دراسة هذا الموضوع من زوايا مختلفة، لكن كل الدراسات تناولت في أغلبها جهود الشيخ رحمت الله الهندي في الدفاع عن العقيدة، والتصدي للنصرانية، ولكنها لم تتناول دراسة منهجية متعمقة مقارنة لكل من الشيخ رحمت الله الهندي والقس بفندر من خلال مؤلفاتهما ومن خلال ما كتب عنهما وخاصة القس فندر. تلك هي الدراسات السابقة:
١ - جهود الشيخ رحمت الله الهندي في الدفاع عن العقيدة، السيدة / عالية صالح سعد آل القرني، رسالة ماجستير، كلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى بمكة المكرمة - عام ٢٠٠٥ م، اشراف أ. د. محمود محمد محمود مزروعة. قامت الباحثة بالتعرض للمسائل العقدية التفصيلية للشيخ رحمت الله الهندي.
٢ - الحوار المثمر مع القس بفندر حول صفات النبي المنتظر، السيد / عثمان القطعاني، منشور دار الإيمان بالإسكندرية عام ٢٠٠٠ م. قام المؤلف بنقل رأي فندر من كتابه ميزان الحق والذي يمثل في رأيه رأي علماء النصارى في تفسيرهم للبشارات، ثم نقل وجهة نظر علماء المسلمين.
٣ - المناظرة الكبرى بين العلامة الشيخ رحمت الله والدكتور القسيس بفندر، تحقيق: د. محمد أحمد عبد القادر ملكاوي، رسالة دكتوراة، كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام ١٩٨٢ م. قام الباحث بعرض المناظرة الكبرى بين الشيخ رحمت الله والقسيس فندر وتحقيقها نصا ودراسة مع ضبط نصوصها ونتائجها مع التمهيد بمقدمة عن بلاد الهند سياسيا ودينيا والتعريف بالشيخ رحمت الله وجهوده في مقاومة التنصير إجمالا، دون التعرض للمسائل العقدية التفصيلية.
٤ - بشرية المسيح ونبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في نصوص كتب العهدين: تأليف / محمد أحمد عبد القادر ملكاوي، وهو القسم الثاني من كتاب المناظرة الكبرى. ناقش فيها الباحث القضايا التي لم يتم مناقشتها في المناظرة بعد انسحاب فندر من المناظرة، قام بإتمام تلك القضايا من كتاب إظهار الحق وهي:(مناقشة النصارى في (دعوى التثليث وألوهية المسيح، إنكارهم أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، إنكارهم نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - بنصوص كتب العهدين))