للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مدخل]

سيتم من خلال هذا الفصل دراسة منهج رحمت الله من خلال مناظراته وكتبه وقضاياه المثارة بينه وبين القس فندر، ويشمل ذلك العرض والتحليل.

إن عقيدة الإيمان في الإسلام تشمل شقين هما: القول والعمل وانقسم العمل إلى قول اللسان وقول القلب، أما العمل فانقسم إلى عمل القلب وعمل الجوارج، ويعتبر الإنسان مسلما، موحدا، لا يخلد في النار، إذا ما حصل الثلاثة الأولى - تحصيلا كافيا - كذلك توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، أما عمل الجوارج فهو: ميزانه الذي يرجح به إما إلى جنة دون عذاب، أو إلى نار، حتى يستوفي أجله وعقابه، وكل هذا مرهون برحمة الله.

أما المذاهب الإسلامية فشملت عدة مذاهب مشهورة ومعروفة: كالحنبلي والشافعي والمالكي والحنفية وهذه المذاهب ليست مذاهبا في الإيمان، لكنها مذاهب فقهية في الأحكام فقط.

وتشمل علوم القرآن والسنة: المقيد والمطلق - المجمل والمبهم - العام والخاص - الراجح والمرجوح - ترتيب الأولويات (قرآن - سنة .. الخ). فلا يوجد تناقض بين آيات القرآن الكريم؛ حيث مردها إما إلى إطلاق المقيد، أو العكس تقييد النص المطلق، أو تفسير المبهم، أو تخصيص العام، أو تعميم الخاص، أو بين النص راجح ومرجوح؛ بناء على درجة إسناده واعتماده. ويتم تفسير القرآن بالقرآن أو القرآن بالسنة ... الخ.

أما عن رحمت الله فقد قسم كتابه " إظهار الحق " إلى أبواب شاملة، وفصول مستوعبة، وأقوال مختلفة، وأجزاء مكملة، وأوجه ممكنة، وأدلة عقلية ونقلية، وشواهد نصية، وشبهات مرفوعة، ومسالك مؤدية، وهدايات واجبة، وأمثلة منوعة. كما قسم كتابه "التنبيهات" إلى عدد من التبيهات الخاصة بالاحتياج إلى البعثة والحشر تناول فيها عددا من القواعد العلمية المنطقية العقدية العقلانية.

كما تناولت مناظرته مع القس فندر مسائل خاصة ببعض أبواب وموضوعات أثيرت في كتابه، وأثيرت في تلك الآونة، ومازالت تثار إلى الآن، وهما: قضيتا النسخ والتثليث.

تطرق " إظهار الحق " إلى قضايا أخرى غير التي أثيرت في المناظرة مثل: قضية التثليت، وقضية النبوة، وقضية القرآن الكريم بين الإنكار والإثبات.

<<  <   >  >>