يشارك فيها أكثر من متناظرين وأن تتنوع دعاويهم ووظائفهم، وقد يعين مذاهبهم وغاياتهم ومعتقداتهم، وتصورات بعضهم عن بعض، والزمن الذي تستغرقه المناظرة بينهم، وقد يجعل الغلبة مراتب، فيحدد درجة غلبة كل من المتناظرين في كل مستوى من مستويات المناظرة، وسوف يمكننا هذا من جعل الخطاب متميزا وتكون نقطة انطلاق بحثية لعلم جدلي حديث.
[فروض البحث]
١ - تحتاج الجوانب الإجرائية في المناظرات وكذلك القواعد الجدلية إلى تطوير، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى التأثير الايجابي في طريقة وعمل وأداء المناظرة، كذلك تطوير في طرق عرض وتقديم الكتب العلمية؛ للرد على المخالفين.
٢ - هناك ملامح خاصة تميز بها كل من منهج الشيخ رحمت الله والقس فندر عن غيرهما، بالإضافة إلى البيئة والزمان الذان كانا فيه؛ أدى ذلك لزيادة الاقبال إلى التعرف عليهما.
٣ - سار الشيخ رحمت الله وفق القواعد العامة الجدلية المسلمة منطقيا، في حين لم يسر عليها القس فندر؛ أدى ذلك إلى تراجع القس فندر أمام الشيخ رحمت الله الهندي.
[التساؤلات البحثية]
١ - لماذا لم يعتمد النصارى تجربة الشيخ رحمت الله والقس فندر في المناظرة قديما سبيلا لإقرار الحق؟ ، ولماذا ينظر إليها حديثا من جهة الشكل لا المضمون؟ .
٢ - هل تطورت الطرق والأساليب الحجاجية - عند الشيخ والقس- عن طرق وأساليب سابقيهم، وفق القواعد المنطقية الجدلية؟ .
٣ - هل حدثت تطورات في الطرق والأساليب الحجاجية، وفي القواعد الجدلية، والشروط الإجرائية، بعد هذه المناظرة الكبرى؟ .
٤ - هل يستلزم الأمر إحداث تطوير في مناهج البحث في الأديان من الناحية الهيكلية والوظيفة الأساسية؟ أو هل يستلزم الأمر وجود قواعد منطقية جدلية حديثة، وقواعد إجرائية مناظراتية حديثة؛ تحدث تأثيرا وتجديدا في علم الكلام أو بمعنى آخر في علم النظر والاستدلال؛ حيث يسلك المتكلم - بعد تعقل أصول العقيدة - سبل الاستدلال والاقناع بطرق مخصوصة، يعتقد أنها قادرة على الظفر بالشيء المخصوص محل النظر؟ .
٥ - ما سر التمسك بنشر كتاب ميزان الحق وعدم نشرالرد عليه ككتاب إظهار الحق حتى الآن؟