الناس وآمن بالمسيح من داخل قلبك ". وقال آخرون: "إن دين المسيح هو الصحيح وبما يتفق مع العقل، ولكن مذاهب الثالوث وابن الله لا معنى له بالنسبة لنا، وبالتالي فإننا لا يمكن القبول به". وقال آخرون: "نحن لايمكن أن نكون مسيحيين لأننا لا نحب بعض الممارسات الخارجية للمسيحيين".
وهكذا كشف كلامهم طبيعة التزامهم أيضا! وقد تركتهم في يد الله وعونه؛ فلا يوجد طريقة لمساعدتهم بخلاف الدعاء. ذهبت الى امريتسار وتعمدت على يد القس روبرت كلارك من منظمة CMS. قررت أن الحق في اتخاذ المعمودية منه في المقام الأول لأنه كان أول من كتب لي رسالة الرب، عندما كنت في لاهور؛ حيث تفانيه واجتهاده أسعدني كثيرا. في وقت لاحق كتبت كتابا بعنوان تحقيق الإيمان لطلبة العلم أولئك الذين يقتنعون بثقة الإسلام. حاليا أستعد لكتابة كتاب آخر عن حاجة ماسة، سائلا الله أن يساعدني. كما أدعو أن يساعدني الله في إعداده، كذلك يحدوني الأمل في أن يكون العمل مفيدا جدا لمجده. وحاليا أقيم في لاهور.
ساعدني فورمان جورو داس لي كثيرا في فهمي للدين. استفدت بصحبتهم بينما كنت أحضر خدمات العبادة الخاصة بهم. كان نيوتن كذلك نعمة عظيمة لي. فقد ساعدني على إيجاد حلول لكثير من المشاكل الدينية.
منذ أن دخلت نعمة الرب يسوع المسيح، أصبح هناك الكثير من الارتياح الروحي. التحريض السابق والأرق قد اختفى تماما. وجهي لم يعد شاحبا جدا. لم يعد يحدث توتر كبير في القلب. من خلال قراءة كلمة الله وجدت متعة كبيرة في الحياة. وعالجت شبح الخوف من الموت والقبر، وأنا سعيد جدا بالرب. ومن خلال نعمته أتقدم له روحيا؛ فالرب يهب السلام في القلب.
أصبح كل ما لدي من الأصدقاء، والمعارف، والتلاميذ، والأقارب وغيرهم من الأعداء - في جميع الأوقات - وبطرق مختلفة - الجميع يريد أن يؤلمني، ولكن معرفة الله راحة، وهذا لا يزعجني على الأقل. فكلما أعاني للرب، كلما زاد السلام، والراحة، والفرح، في روحي. من أقاربي فقط إخواني، طلبة العلم كريم مسعود الدين ومونشي خير الدين مسعود، وكذلك محمد حسين في مجمع كيرانا ووالدي، لايزالون يحبونني ويكتبون لي. وبعيدا عنهم هجرني باقي الأقارب والأصدقاء. أدعو الله أن يرحمهم جميعا، وأن يفتح عيونهم بحيث يرون الخلاص الأبدي لنا من الله، من خلال نعمة ربنا يسوع. آمين
[الملحق]
في عام ١٨٦٦ م كتبت قصة حياتي، والآن أضيف هذا الملحق في عام ١٨٧٣ م. وأنا ممتن لله كثيرا على أحداث حياتي التي وقعت خلال تلك الفترة السبع سنوات، بعد اعتناقي المسيحية.
عندما تعمدت كانت زوجتي مستاءة جدا مني. وبكل فخر- كنت سأتركها وحدها مع الأطفال من أجل المسيح. لكن بفضل الله تعلمت بعض الأشياء عن المسيح وأصبحت مسيحية. وقد عمدت كل ما عندي من أبناء: خمسة أبناء وأربع بنات، ولكن ذهب ابن واحد- حامد مسعود الدين- في ذمة الله. والباقي معي في هذا العالم كخدام للمسيح.