- تدريجيا - استعدادا لأن يكونوا تلاميذ المسيح وأساتذة العالم أجمع، كما أن الشريعة القديمة سلبية احتوت نواهي فقط، وأن الجديدة ايجابية وسلبية؛ حيث شملت أوامر بفعل الخير إلى جانب تلك النواهي، كما أن الشريعة القديمة أوامر وقتية خاصة ببني إسرائيل فقط.
[٣ - قضية التثليث]
تحدث عن الطريق الذي عمله يسوع المسيح لكل الناس، واحتياج هؤلاء الناس إلى الخلاص من الخطية والموت الأبدي.
يرى أن المسيح يتسمى بابن الله أو كلمة الله، والعلاقة بين الناسوت واللاهوت علاقة اتحاد فقط؛ بحيث لم تتحول الطبيعة الواحدة إلى الأخرى ولا امتزجت أو اختلطت بها.
يرى أن التثليث سر غير مفهوم، ويرى أن اعتراض البعض على تناقض العقيدة المسيحية خطأ ظاهر، وأن التثليث سر عجيب ويجب أن يتوقع الناس أسرارا كثيرة في الكتب المقدسة وخصوصا ما يتعلق بجوهر الله. والكتاب المقدس أحق بأن يتضمن أسرارا غامضة تحار في معرفة كنهها فطاحل العلماء ويتساءل هل من الصواب والحكمة أن يرفض كتاب الله لاشتماله على مسائل تفوق عقولنا.
ساوى بين الصفات الإلهية والأقانيم ويجب الإيمان بتعدد تلك الأقانيم.
وإذا اقتدى المسلم بالمسيحي بمعالجة المرض لم يعتبره إخوانه تابعا لرسول السيف، وإذا اقتدى المسيح بالمسلم في سفك الدماء لم يعتبره إخوانه تابعا لرسول السلام.
[٤ - قضية النبوة]
أنكر مزاعم المسلمين في البشارات الواردة في الإنجيل عن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وردها بتفسيرات مغايرة خاصة. ولا أنسى في هذا المقام عرض حوار بين أبي سفيان وهرقل:
سمع هرقل أن هناك نبيًّا ظهر في بلاد العرب، فأمر هرقل جنوده أن يأتوا ببعض العرب؛ لكي يسألهم عن هذا النبي الذي ظهر في بلادهم. واستطاع الجنود الإمساك ببعض التجار الذين كانوا يتاجرون في غزة بفلسطين، وكان هرقل في بيت المقدس في ذلك الوقت، وهو يريد أن يستوثق من أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان من بين هؤلاء التجار أبو سفيان بن حرب زعيم قريش. وهذا الأمر حدث بعد صلح الحديبية مباشرة؛ فقد سافر أبو سفيان لغزة للتجارة، وأمسكه بعض الجنود، وأخذوه إلى هرقل في بيت المقدس، والتوقيت عجيب من كل النواحي، فكأن الله أرسل أبا سفيان الذي كان كافرًا في ذلك الوقت؛ ليقيم الحجة على هرقل في هذا اللقاء العجيب.
ورد في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، نقلاً عن أبي سفيان Description: http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_٢٠.jpg بعد إسلامه، أن هرقل سأل التجار أيكم أقرب نسبًا لهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فقال أبو سفيان:"أنا أقربهم نسبًا إليه".