للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبطل الحقائق الواردة في القرآن بآراء مفسرة مختلفة، وانتقد القرآن في عدة مواضع منها: قصة حرق سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذكر أنه أبقى على كثير من شعائر وثنيي العرب قبل الإسلام كالختان. وقضية الجهاد وتلذذ محمد صلى الله عليه وسلم بالنساء أكبر دليل - لدى فندر - على دنو مطالب الشريعة الإسلامية مقارنة بشريعة العهد الجديد.

استدل فندر برأي خليفة المسلمين علي بن أبي طالب، ولم أقف على مصدره، ولا أعرف أصله، وأظنه قولا لأحد الفلاسفة المتصوفة.

[دراسة منهجه في كتبه]

[أولا: من خلال كتاب مفتاح الأسرار]

جاء كلامه إنشائيا أدبيا والبداية مختلفة عن الشرح؛ فالإثبات كان لشيء مختلف تماما عن رأس هذا الموضوع ... ما علاقة ألوهية المسيح بتوحيد الذات بإدراك الذات الإلهية بإثبات العجز عن الفهم ... !

أين المفتاح لتك الأسرار؟ هل هو إلغاء العقل والاعتراف بالنص دون سند واضح وبين؟ !

[ثانيا: من خلال كتابيه ملاحظات محمدية وطريق الحياة]

تمحور الكتابان - كما ذكرت - حول عقيدة الصلب والفداء، وتطرق فيها إلى الشفاعة، وقارن بين شفاعة الصلب، والفداء، والشفاعة عند المسلمين.

ففي كتاب طريق الحياة لايزال فندر ينكر الاعتقاد المحمدي - على حد وصفه - والذي يعتبر الإيمان برسالته هو الاعتراف بوحدة الله، ويوم القيامة، ووجود الجنة والنار؛ حيث قال: وسط هذه المعتقدات لم يرد أي ذكر عن تكفير الخطيئة؛ حيث يمكن لشخص الاعتماد عليها في أن تصبح مبررا من تلك الخطيئة في وجود الله فقط.

تطرق فندر للحديث عن الاستغفار، وشفاعة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، لكنه يرى في تلك الشفاعة - في رأي الفقهاء والمجتهدين المسلمين - في رأيه - أنها تصلح للشفاعة العامة لبعض العصاة والمذنبين فقط لكنها ليست موجهة لإنقاذ شخص بعينه فضلا على أنه يتساءل بتشكك في براءة الشفيع محمد - صلى الله عليه وسلم - من الذنوب التي تؤهلة لتلك الشفاعة الكبرى، ويطالب بالعودة للقرآن، والحديث، وهو ما تم ذكره عند تحليل كتاب ميزان الحق.

ويرى في كتابه ملاحظات محمدية أن وسائل الحصول على المغفرة في الاعتقاد المحمدي سطحية، وخارجية، وغير قابلة للممارسة والتطبيق- في وجود القداسة الإلهية والعدالة -واعتبر هذا غير كاف للتأثير في القلب، والشعور براحة الضمير!

<<  <   >  >>