٤ - أن يكون واحدا حكما يقال له: جيرمن Chairman في عرف الإنجليز، لئلا يكون محفل المناظرة عاريا من حسن الانتظام والتهذيب.
ثم اختار رحمت الله د. محمد وزير خان مساعدا له، معللا في مكتوبه أن لغته الإنجليزية ضعيفة، وطلب توضيح الشرط الثاني، واعترض على الرابع وأضاف شرطا خامسا: وهو ألا يكون لأحد دخل في أثناء المناظرة، ولا يتكلم بلا أو نعم غير الأربعة، فوافق فندر في مكتوبه التالي على الشرط الخامس، واختار القس فرنج مساعدا له. ثم حدثت بعض الاختلافات بعد ذلك على تحديد ميعاد الجلسة ومقدارها لكنهما اتفقا فيه بعدما تدخل فندر لرئيس عمل د. وزير خان في المستشفى؛ للحصول على إجازة له في يوم المناظرة، كما اختلفا في ترتيب المباحث الخاص بالشرط الثاني الموضوع، هل النبوة قبل التثليث؟ كما أراد فندر أو أن التثليث قبل النبوة كما أراد رحمت الله حيث مدار إثبات التثليث هو إبطال النبوة، ومن خلال المكتوب التالي تم الاتفاق على أن المباحث أربعة على الترتيب: النسخ والتحريف ثم التثليث والنبوة.
عند بداية المناظرة تحدث القس فندر، والواضح أنهما قد اتفقا على أن المباحث تكون ستة وهي النسخ والتحريف وألوهية المسيح ثم التثليث والنبوة وحقية القرآن حيث لم يعترض رحمت الله على ذلك؛ وحيث يكون فندر مجيبا في المسائل الأربع الأولى، ويكون الفاضل معترضا، وفي المسألتين الأخيرتين يكون رحمت الله مجيبا وفندر معترضا.
[وقائع المناظرة]
[الجلسة الأولى: في مبحث النسخ]
انعقدت جلسة المباحثة الأولى في الحادي عشر من رجب سنة ١٢٧٠ من الهجرة، والعاشر من نيسان/ إبريل الإفرنجي سنة ١٨٥٤ من الميلاد، يوم الإثنين وقت الصبح في خان عبد المسيح.
وكان من حضور تلك الجلسة: إسمت حاكم صدر ديواني] رئيس الديوان [أي: مشير الضبطية] حاكم وزارة العدل [، وكرسجن سكرتير صدر بورد- مستشار النظارة المالية] وزارة المال [، ووليم William حاكم المعسكر- أي حاكم قشله] ثكنة، أو معسكر [، وليدلي Laidly، والقسيس وليم كلين William Clean، والمفتي الحافظ رياض الدين، والفاضل فيض أحمد سرتشته دار صدر بورد- أي باشكاتب النظارة المالية] أمين سر وزارة المال [، والفاضل حضور أحمد، والفاضل أمير الله وكيل راجه بنارس Benares، والفاضل قمر الإسلام إمام الجامع الكبير في أكبر آباد، والكاتب خادم علي صاحب " مطلع الأخبار "، و] الصحفي [الفاضل سراج الحق بن فيض أحمد؛ وكان أناس آخرون غيرهم أيضا من المسلمين والمسيحيين ومجوس الهند، زهاء خمسمئة أو ست مئة.
[الجلسة الثانية: في التحريف]
انعقدت هذه الجلسة يوم الثلاثاء الثاني عشر من رجب سنة ١٢٧٠ هـ من الهجرة، والحادي عشر من نيسان/ إبريل الفرنجي سنة ١٨٥٤ من الميلاد، وقتَ الصباح، في المكان المعهود؛ واجتمع فيه الخواص والعوام أزيد من الجلسة الأولى.
وكان من حضَّار تلك الجلسة: إسمت حاكم صدر ديواني] رئيس الديوان [أي: مشير الضبطية] حاكم وزارة العدل [، وريد Red حاكم صدر يورد- أي مشير النظارة المالية] حاكم وزارة المال [، ووليم William حاكم المعسكر، والقسيس وليم كلين William Clean، والقسيس هارلي Harly، وغيرهم من أمراء الإنكليز، والمفتي محمد رياض