(٢) ميزان الحق، ص ٩٤. (٣) تفسير الآية كما وردت عند البيضاوي في كتابه: أنوار التنزيل وأسرار التأويل: " {يضاهئون قَوْلَ الذين كَفَرُوا} أي يضاهي قولهم قول الذين كفروا فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. {مِن قَبْلُ} أي من قبلهم والمراد قدماؤهم على معنى أن الكفر قديم فيهم، أو المشركون الذين قالوا الملائكة بنات الله، أو اليهود على أن الضمير للنصارى، والمضاهاة المشابهة والهمز لغة فيه. وقرأ به عاصم ومنه قولهم امرأة ضهيأ على فعيل للتي شابهت الرجال في أنها لا تحيض. {قاتلهم الله} دعاء عليهم بالإِهلاك فإن من قاتله الله هلك، أو تعجب من شناعة قولهم. {أنى يُؤْفَكُونَ} كيف يصرفون عن الحق إلى الباطل." البيضاوي، ناصر الدين (؟ - ٦٩١ هـ، ؟ - ١٢٩٢ م) هو ناصر الدين أبو الخير عبدالله بن عمر بن محمد. قاضٍ وإمام مبرِّز من بلاد فارس. تولى قضاء شيراز، وكان صالحًا متعبدًا، أثنى العلماء عليه وعلى مؤلفاته، وأبرزها المنهاج الوجيز في أصول الفقه، وتفسيره أنوار التنزيل وأسرار التأويل، لخصه من تفسيري الزمخشري والرازي وأضاف إليهما ملاحظات في مواضع كثيرة.
ولد البيضاوي في مدينة البيضاء قرب شيراز. ولم تذكر كتب التراجم تاريخ ولادته. توفي في تبريز. الموسوعة العربية العالمية السعودية، مرجع سابق. (٤) وقد شهدت الترجمة تطوراً كبيراً خاصة في الحقبة الرومانسية في الأدب الأوروبي. وتختلف الترجمة التأويلية عن الترجمة التفسيرية في أربعة عوامل رئيسة، الأول: هو طبيعة النصوص المترجمة؛ فالترجمة التأويلية تتعلق بالنصوص المقدسة والمركزية لثقافة النص الأصلي، وهذه الكتب المركزية لها تآويل وتفاسير متداولة وشبه متعارف عليها، ولا تخضع بنفس الدرجة للفهم الذاتي للمترجم أو لتحيزاته الثقافية. الثاني: هو أن لهذه النصوص وظيفة محددة ومتلقين من فئة محددة أيضاً مما يجعل عملية ترجمة النصوص المئولة عملية واضحة المعالم والأهداف إلى حد كبير. الثالث: هو أن هذه الترجمة تلتزم التزاماً كبيراً بمعنى المؤلف الأصلي، وتحذو حذو ثقافة النص الأصلي دون إتاحة المجال لتكييف النص للثقافة المتلقية، وعند الحاجة لذلك، يكون ذلك ضمن نصوص شارحة في الهوامش أو حتى في كتب مستقلة. الرابع: هو أن تفسير النصوص في هذا الاتجاه لا يخضع لتفسير فرد يعينه، وإنما يخضع لاتفاق جماعة من المطلعين على النصوص حول التفاسير التي يرونها ملائمة لها، محمد بن عبدالله آل عبداللطيف، الترجمة بين الشكل والتفسير، (الرياض: جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية، بحث مقدم، ١٤٢٢ هـ)، ص ٢٩.