للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن المنهج الموضوع لا يشترط أن يكون الشخص حافظا متقنا بقدر ما يتوفر لديه من مواهب وتحصيل شرعي للقدر المطلوب فقط؛ كي يستطيع القيام بأمر الدعوة، وإن هذا ليساعد على الانتشار وبقوة أكبر من الاعتماد على أشخاص بأعينهم، كما يساعد على تأسيس المنظمات والعمل التنظيمي الذي يرعى ويحمي هذا التوجه.

إن المنهج الموضوع وباختصار ينتهي إلى إنشاء موقع الكتروني أو تطبيق من تطبيقات المحمول! فلقد استنتجت من خلال البحث أو الدراسة أن الدعوة الجماعية، وفي المناظرات العلنية قد تضر أحيانا أكثر مما تفيد بعض الأشخاص؛ حيث إنه ليس كل شخص مستعدا لأن يسمع انتقادات عن دينه أو عقيدته بقدر ما يسمع عن عقيدة الدين الصحيح أو مبادئه، وعلى الجانب الآخر هناك من يريد أن يسمع ..

إذن وضع شخص غير مناسب في مناظرة علنية قد تحدث معه نتائج عكسية - وإن كان مسلما - كما حدث أن تنصر اثنان من الدعاة في أكبر مناظرة حدثت بين المسلمين والنصارى وانتصر فيها المسلمون وهذا حدث غريب! .

فمن خلال الدراسة وجد أنه لا يلجأ إلى استخدام هذا الأسلوب إلا عند التيقن من مزاياه، ومدى استفادته، كما عرضت ذلك من خلال آراء وإجابات ديدات من خلال الرسالة، لكن الأفضل هو التصنيف: تصنيف الحاضرين قبل الولوج في أية مناظرة.

وكما يختلف الأشخاص في مستواهم التعليمي والثقافي والبيئي، عملت على تصنيف البشر من خلال موقع الكتروني يتم إنشاؤه حسب: التعليم، والسن ... الخ، غير مستخدم لاسمه الحقيقي بل باسمه المستعار؛ وحيث تفتح له صفحة تحدد له اختياره وإن كان يريد أن يسمع الشبهات المثارة حول دينه، أو يسمع عن الإسلام وعقيدته ومبادئه السمحة، أو رد الشبهات عن الدين الإسلامي، ومن خلال اختيار المستخدم يتبين مدى إلمامه وحاجاته؛ فيتم وضعه في الغرفة الحوارية المناسبة مع الأشخاص المناسبين، كما يتم وضع المناظرات المناسبة له ولمستواه إن وجد.

إن هذا التطور الديناميكي للموقع في مجال مقارنة الأديان، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات بعد أن كانت الأساليب الحوارية غير محددة الغرض أو ثابتة استاتيكية تعرض كل شيء لأي شخص، أصبح - الآن - في الإمكان الاستفادة من مزايا الدعوة الفردية، والتي تناسب كل شخص في إطار جماعي يستهدف المتشابهين من كافة الفئات.

كما تم - وهو الأهم - وضع قواعد ولوائح للتناظر، ومنع وجود أي مناظرة تخلو من تلك القواعد؛ حيث إنها تنظم تلك العملية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، فإن شئت قلت: إغلاق أو تقييد أو إحكام للمناظرة، ولكنها زبد النتائج التي خرجت بها من خلال البحث والدراسة، كما يلزم أن يوقع الطرفان على القواعد كما توقع عقود الإيجار.

إن من أهم تلك القواعد - أنه لا يمكن التنازل عما حدث في المناظرة الكبرى التي حدثت بين الشيخ رحمت الله والقس فندر من نتائج وتساؤلات تم توجيهها للطرف الآخر. وإن حدث ولم يتم الاتفاق على المناظرة في تلك القواعد، فالتناظر يكون ساعتها حول تلك القواعد ذاتها.

كما يتم وضع أفضل الردود - بعد جمعها وتنقيحها - في جميع الأبواب والمسائل - في شكل

<<  <   >  >>