للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القديم والجديد كلمة كلمة، وقرأ كل ما كتبه عنهما علماء اليهود والمسيحية، وكان من أبلغ حججه تلك الاستشهادات التي أوردها من أقوال مؤرخيهم ومفسريهم على تأييد قضيته (١).

إلا أنه يورد بعض الهفوات في الكتاب:

وهذا لما كانت لغة المؤلف الأصلية غير العربية كانت له هنوات في الأسلوب العربي رأيت أن أنبه عليها، ولما كانت غايتي أن أجعل هذه النسخة واضحة أمام القارئ العربي فقد قمت بتصحيح بعض هذه الهنوات من ذلك:

- عدم وضعه (أل) مع كلمتي بروتستانت وكاثوليك أيا كان موضعها في الجملة، وقد اضطرت حتى تستقيم العبارة إلى وضع (أل) معهما.

- كان المؤلف يخطئ في الأعداد من ناحية التذكير والتأنيث، فيقول مثلا: السنة الثالث عشر، والصحيح الثالثة عشرة، وكذلك في الآيات فيقول: الآية الثانية عشر، ويقول: بألوف سنة أي: آلاف السنين.

- يضع (أل) مع غير في مثل قوله (ومترجميهم الغير المحصورين) والصحيح غير المحصورين لأن غير لا تدخل عليها (أل) في مثل هذا الموضوع لاستغراقها في الإبهام.

- لا يحذف (أل) من المضاف فيقول ((وغيره من العلماء المسيحية)) ويقول ((من القدماء المؤرخين)) والصحيح من قدماء المؤرخين ومن علماء المسيحية.

- له جموع عجيبة مثل ذمائم جمع مذمة، وجمعها الصحيح مذمات.

- تراه ينسب إلى كنايات العدد، فيقول: (كذائية) نسبة إلى كذا، وهذا لم يسمع في اللغة العربية.

- يستعمل البتة بمعنى حتما، فيقول: ((وهو غلط البتة))

- له أساليب كثيرة لا تجري على سياق العربية من مثل قولة: ((في أعداد هذه كتب التواريخ)) يريد أن يقول: ((في أعداد كتب التواريخ هذه)) فقدم اسم الإشارة فأفسد تركيب الجملة.

- وله أخطاء في استعمال العدد وتمييزه، فيقول: ألف وخمسمائة زبورات، والصحيح زبور بالمفرد، ويقول ثلاثة آلاف أمثال، والصحيح: مثل بالمفرد. ويقول أحد وأربعون كتابا بدلا من واحد وأربعين كتابا.

- يكتب الأسماء تبعا لنطقها الإنجليزي فيقول: في أفريقيا ((أفريكا)) وإيطاليا ((إتالي)) وغير ذلك.


(١) عمر الدسوقي في تحقيق إظهار الحق: ، (الدوحة، قطر: دار إحياء التراث الإسلامي، ط ١، ١٩٨٠ م)، ص ٢٨.

<<  <   >  >>